سأخرجُ من حرير العاشقاتِ
ومن ذهبٍ يخونُ معلّقاتي
أجلْ لي صاحبٌ يبكي فأبكي
ولي طللٌ يليق بمفرداتي
ولي لغتان: فصحى أنجبتني
ودارجةٌ سأمنحُها رُفاتي!
ولي زهوُ «المنخّل» حين يُفضي
بأسرارِ البُروقِ إلى الحصاةِ
ولي شرفُ الصعودِ إلى غيومٍ
تُقطّرني على «خدر الفتاة»
ولي خبزُ الخرافةِ ملحُ دمعي
رمالُ بداوتي خمرُ انفلاتي
ولي بابٌ على الملكوت نبعٌ
بوادي الجنِّ عينٌ للمَهاة
ولي أبديّةُ الصحراءِ ليلٌ
بآلاف النجوم الشاحبات
حنينُ النُّوق ياقوتُ القوافي
ولألاءُ التصعلكِ في الفلاة
وليْ ما ليس لي خمسون أمّاً
ولكني يتيمُ الأغنيات
(2)
أتيتُ وفي يدي العسراءِ سيفٌ
ينوحُ على الضحيّة والجُناة
بكيتُ وما بكيتُ قروحَ روحي
ولا شوقي لليل الظاعنات
سيرتهن «السموألُ» من دروعي
وديعةَ ذاهبٍ نحو الممات
ستنسلخ القبائلُ منْ دماها
ستنتقمُ الحياةُ من الحياة!!
أأطلبُ في بلاط الرومِ ملكاً
ولي ملكُ الرياحِ السافيات ؟
سأترك لحمَ أسلافي لقيطاً
يحنُّ إلى حنان الأمّهات
وأبحث عن معلّقةٍ لروحي
بعيداً عن صواريخ الغُزاة
سلاماً يا امرأَ القيسِ انتهينا
حقائبَ في مطارات الشَّتات