بسم الله الرحمن الرحيم
ختم القرآن
يقول الإمام العلامة شيخ القراء ابن الجزري رحمه الله في كتابه المسمى « تقريب النشر في القراءات العشر » في باب التكبير عند ختم القرآن ما نصه :
وهو في الأصل سنة المكيين عند ختم القرآن العظيم عامة في كل حال صلاة كانت أو غيرها ، شاع ذلك عنهم واشتهر واستفاض وتواتر وتلقاه الناس عنهم بالقبول حتى صار العمل عليه في سائر الأمصار ولهم في ذلك أحاديث وردت مرفوعة وموقوف .
أخبرنا عمر بن الحسن شيخنا بقراءتي عليه عن أبي الحسن علي بن أحمد أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا أحمد بن محمد بن النقول أن أبا طاهر المخلص قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا أحمد بن أبي بزة يعني البزي ، قال : سمعت عكرمة بن سليمان ، مولى بني شيبة قال : « قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين مولى بني ميسرة ، فلما بلغت : والضحى (1) قال : كبر حتى تختم ، فإني قرأت على عبد الله بن كثير الداري مولى بني علقمة الكنانيين ، فأمرني بذلك ، وأخبرني أنه قرأ على مجاهد بن جبر أبي الحجاج مولى عبد الله بن السائب ، فأمره بذلك ، وأخبره أنه قرأ على عبد الله بن عباس ، فأخبره بذلك ، وأخبره أن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ على أبي بن كعب رضي الله عنه ، فأمره بذلك ، وأخبره أبي رضي الله عنه أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمره بذلك » رواه الحاكم مستدركه الصحيح عن أبي يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد الإمام بمكة عن محمد بن علي بن زيد الصائغ عن البزي قال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجه البخاري ومسلم .
قلت : لم يرفع أحدٌ حديث التكبير إلا البزي ، وسائر الناس رأوه موقوفاً على ابن عباس ومجاهد وغيرهما .
وروى الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال : « إن تركت التكبير فقد تركت سنَّةً من سنن نبيك عليه السلام » .
قال شيخنا الحافظ ابن كثير رحمه الله : (( وهذا يقتضي تصحيحه لهذا الحديث )) .
وفي مكانٍ آخر يقول :
وأم لفظ التكبير فلم يختلف في أنه : (( الله أكبر )) قبل البسملة ، وهذا الذي لم يذكر العراقيون من طريق أبي ربيعة عن البزي سواه وكذا من روى التكبير عن قنبل من المغاربة والمصريين وقد زاد جماعةٌ قبله التهليل ، وهو طريق ابن الحباب وغيرهم عن البزي ، ورواه جمهور العراقيين عن قنبل من طريق ابن مجاهد وغيره لم يروه أحد فيما نعلم عن السوسي وهو زيادة حسنة ثبتت روايتها وصح سندها .
قال ابن الحباب : سألت البزي عن التكبير فقال : لا إله إلا الله والله أكبر .
وروِّينا في السنن الكرى للنسائي بإسناد صحيح عن الأعرابي مسلم قال : أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على النبي r أنه قال : " إن العبد إذا قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه " ، وقال زاد بعض الآخذين عن ابن الحباب بعد ذلك « ولله الحمد » وهي طريق عبد الواحد بن عمر عنه ، ويشهد له ما روِّيناه عن علي t : « إذا قرأت القرآن فبلغت قصـار المفصل فاحمد الله وكبِّر » .
وعلى هذا فإضافة التهليل والحمد ليست بدعةً كما قال بعض الناس بل هي مستحبّة وهي من سنن الخلفاء الراشدين المهديين
ختم القرآن
يقول الإمام العلامة شيخ القراء ابن الجزري رحمه الله في كتابه المسمى « تقريب النشر في القراءات العشر » في باب التكبير عند ختم القرآن ما نصه :
وهو في الأصل سنة المكيين عند ختم القرآن العظيم عامة في كل حال صلاة كانت أو غيرها ، شاع ذلك عنهم واشتهر واستفاض وتواتر وتلقاه الناس عنهم بالقبول حتى صار العمل عليه في سائر الأمصار ولهم في ذلك أحاديث وردت مرفوعة وموقوف .
أخبرنا عمر بن الحسن شيخنا بقراءتي عليه عن أبي الحسن علي بن أحمد أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا أحمد بن محمد بن النقول أن أبا طاهر المخلص قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا أحمد بن أبي بزة يعني البزي ، قال : سمعت عكرمة بن سليمان ، مولى بني شيبة قال : « قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين مولى بني ميسرة ، فلما بلغت : والضحى (1) قال : كبر حتى تختم ، فإني قرأت على عبد الله بن كثير الداري مولى بني علقمة الكنانيين ، فأمرني بذلك ، وأخبرني أنه قرأ على مجاهد بن جبر أبي الحجاج مولى عبد الله بن السائب ، فأمره بذلك ، وأخبره أنه قرأ على عبد الله بن عباس ، فأخبره بذلك ، وأخبره أن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ على أبي بن كعب رضي الله عنه ، فأمره بذلك ، وأخبره أبي رضي الله عنه أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمره بذلك » رواه الحاكم مستدركه الصحيح عن أبي يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد الإمام بمكة عن محمد بن علي بن زيد الصائغ عن البزي قال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجه البخاري ومسلم .
قلت : لم يرفع أحدٌ حديث التكبير إلا البزي ، وسائر الناس رأوه موقوفاً على ابن عباس ومجاهد وغيرهما .
وروى الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال : « إن تركت التكبير فقد تركت سنَّةً من سنن نبيك عليه السلام » .
قال شيخنا الحافظ ابن كثير رحمه الله : (( وهذا يقتضي تصحيحه لهذا الحديث )) .
وفي مكانٍ آخر يقول :
وأم لفظ التكبير فلم يختلف في أنه : (( الله أكبر )) قبل البسملة ، وهذا الذي لم يذكر العراقيون من طريق أبي ربيعة عن البزي سواه وكذا من روى التكبير عن قنبل من المغاربة والمصريين وقد زاد جماعةٌ قبله التهليل ، وهو طريق ابن الحباب وغيرهم عن البزي ، ورواه جمهور العراقيين عن قنبل من طريق ابن مجاهد وغيره لم يروه أحد فيما نعلم عن السوسي وهو زيادة حسنة ثبتت روايتها وصح سندها .
قال ابن الحباب : سألت البزي عن التكبير فقال : لا إله إلا الله والله أكبر .
وروِّينا في السنن الكرى للنسائي بإسناد صحيح عن الأعرابي مسلم قال : أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على النبي r أنه قال : " إن العبد إذا قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه " ، وقال زاد بعض الآخذين عن ابن الحباب بعد ذلك « ولله الحمد » وهي طريق عبد الواحد بن عمر عنه ، ويشهد له ما روِّيناه عن علي t : « إذا قرأت القرآن فبلغت قصـار المفصل فاحمد الله وكبِّر » .
وعلى هذا فإضافة التهليل والحمد ليست بدعةً كما قال بعض الناس بل هي مستحبّة وهي من سنن الخلفاء الراشدين المهديين